هل يجوز الوضوء أثناء الاستحمام من الجنابة تحت الدش؟
ADS
هل يجوز الوضوء تحت الدش أثناء الاستحمام؟ إذا اغتسل المسلم بقصد التبرد
أو التنظف، فهذا الاغتسال من المباحات لا يدخل في العبادة ولا يكفي عن الوضوء، لأن
هذا الاغتسال ليس بقصد العبادة وإنما بقصد التبرد والتنظف. أما إذا اغتسل بنية العبادة؛ كأن يكون اغتسل عن الجنابة لإزالة الحدث أو
اغتسل غسلًا مستحبًّا كغسل يوم الجمعة ونوى معه الوضوء فإن الوضوء يدخل في
الاغتسال، لأن الطهارة الصغرى تدخل في الطهارة الكبرى إذا نواها، لقوله صلى الله
عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» (رواه البخاري في
صحيحه).
هل الاغتسال يكفي عن الوضوء؟ أما إذا لم ينو دخول الوضوء في الاغتسال عن الجنابة أو عن غسل يوم
الجمعة مثلًا فإنه لا بد أن يتوضأ، لأنه لم ينو الوضوء وإنما نوى الاغتسال فقط
والأكمل والأفضل أن يتوضأ وضوءًا كاملًا ما عدا غسل الرجلين ثم يغتسل وإذا فرغ؛
يغسل رجليه وإن غسل رجليه مع الوضوء قبل الاغتسال فلا بأس، بل هذا هو الأفضل
والأكمل.
هل الاغتسال يجزئ عن الوضوء؟ قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن
الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وَإِنْ
كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».[المَائدة: 6].
وأوضح «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أن
الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر
والأصغر -الجنابة والوضوء-. وأفاد بأن الوضوء مُستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من
الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض
على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا
فَاطَّهَّرُوا».